الأربعاء، 3 أبريل 2013
3:39 ص

"المتنبي" أسطورة الشعر العربيّ وشاغل الناس في حياته وبعد موته


هو شاغل الناس في حياته وبعد رحيله بمئات السنين وهو صاحب الكبرياء والشجاعة والطموح ومحب للمغامرات. وكان في شعره يعتز بعروبته، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة..إنه أبو الطيب المتنبي:

هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكندي اليمني الأصل من حضرموت في جنوب اليمن الكوفي المولد ، ولد سنة 303 هـ ، وعاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. . ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.

المتنبي بين الشام والعراق

نشأ بـ الشام ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً.

لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه خارجاً ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الكوفة وبغداد. غير أنه لم يمكث فيها إلا سنة، ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص. دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام التقي القبائل والأمراء، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء.

فجرت الحكمة على لسانه ابداعاً لا يقارن ومن أقوله

اذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول

وبقول أيضا

إن أنت أكرمت الكريم ملكته ... أو أنت أكرمت اللئيم تمردا

.............

إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً ... فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ

...............

إذا غامَرْتَ في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم

................

أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ من قَبْل جِسْمِهِ ... وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ


لقب المتنبي

بالنسبة للقبه فتوجد عدت روايات ومنها:
·أنه ادعى النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص ونائب الإخشيد الذي كان اسمه لؤلؤ. كان السجن علامة واضحة في حياته وجداراً سميكاً اصطدمت به آماله وطموحاته، فأخذ بعد خروجه منه منهك القوى يبحث عن فارس قوى يتخذ منه مساعداً لتحقيق طموحاته.
· يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لقب بهذا من النبوه، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن ادعائه النبوة.

المتنبي وسيف الدولة الحمداني

ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحه، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة.

ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة في حلب أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء في حلب. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.

وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:

من تغلب الغالبين الناس منصبه ... ومن عدّي أعادي الجبن والبخل

فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلب وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها وحين عاد أبو الطيب إلى الكوفة من مصر حتى كادت الصلة تعود بينهما. و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة .

المتنبي و كافور الإخشيدي:

الشخص الذي ولي سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلب إلى مصر وفي قلبه غضب كثير، وكأنه يضع خطة لفراقها ثم الرجوع إليها كأمير عاملاً حاكماً لولاية يضاهي بها سيف الدولة، ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوى. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) الذي يمتد بعض نفوذه إلى ولايات بلاد الشام. و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليه إياها. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدة مدح بها كافور:

كفى بك داء أن ترى الموت شافياً ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا 

و كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:

لا تشتر العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجــاس مناكــيد 

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم ... إلا وفي يده من نتنها عود


و استقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها:

عيد بأية حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمر فيك تجديد


لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز و ذلك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ.

مقتله:

كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:

ما أَنصفَ القومُ ضبّه ... وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه


فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه وغلامه بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.

شعره وخصائصه الفنية:

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.

أغراضه الشعرية
المدح
اشتهر بالميدح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:


وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف ... كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم

 تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً ... ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم 

تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ... إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم 

الوصف
أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :

لها ثمر تشـير إليك منـه ... بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان 

وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا ... صليل الحَلى في أيدي الغواني

إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها ... أجابتـه أغـانيُّ القيـان الفخر

لم ينسى المتنبي نفسه حين يمدح أو يهجو أو يرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره.

وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم ... بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا 

الهجاء

لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ ... ضعيف يقاويني ، قصير يطاول 

لساني بنطقي صامت عنه عادل ... وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل 

وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه ... وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل 

وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني ... بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل الرثاء

للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها. وقال يرثى جدته:

أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها ... وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا

بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا ... وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما 

أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة ... فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا 

حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني ... أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا الحكمة

اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة:

ومراد النفوس أصغر من أن ... نتعادى فيـه وأن نتـفانى 

غير أن الفتى يُلاقي المنايـا ... كالحات ، ويلاقي الهـوانا 

ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ ... لعددنا أضلـنا الشجـعانا 

وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ ... فمن العجز أن تكون جبانا 

منزلته الشعرية

لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء

بيت المتنبي في حلب

وكان الباحث محمد قجة توصل إلى تحديد المنزل الذي كان يقيم فيه الشاعر بعد أكثر من 1100 عام على رحيله. عبر الدراسات التاريخية إلى حدت مكان بيوت آل العديم وآل كسرى في مدينة حلب القديمة المجاورة لقلعتها المعروفة

ويقع المنزل في حي «سويقة علي» وراء «خان الوزير» في قلب المدينة القديمة وتعرض للهدم والدمار لأكثر من مرة نتيجة الزلازل والحروب التي شهدتها المدينة.

ويؤكد قجة أن المتنبي سكن هذا المنزل في القرن العاشر الميلادي لعشر سنوات تعتبر من أخصب سني عمره شعراً وكتب فيها أهم ما حفظته الكتب والرواة من قصائده.

ويضم المنزل غرفاً للخدم وإسطبلات للخيول وقريباً من قصر الأمير سيف الدولة الحمداني الذي نظم فيه المتنبي قصائد الحب والوفاء قبل أن يفترقا ويغادر المتنبي حلب قاصداً مصر.

واستدل الباحث قجة على منزل المتنبي بعد العثور على كتابين كانا مفقودين في الهند لمؤرخ حلب في العصر الأيوبي كمال الدين بن العديم هما: «بغية الطلب في تاريخ حلب» و «زبدة الحلب من تاريخ حلب».

ويشير فيهما ابن العديم إلى «أن المتنبي عندما أقام في حلب عام 337 للهجرة منحه سيف الدولة بيتاً بجوار بيوتنا في منطقة أدوار بني كسرى» وهذه المنطقة معروفة الآن بمنطقة خان الوزير.

وأقيم مكان بيت المتنبي المدرسة الصلاحية حسب قجة الذي بيّن أن المدرسة التي أقيمت على أنقاض منزل المتنبي دمرت مرة أخرى عندما تعرضت مدينة حلب لزلزال في العام 1822، لكن بهاء الدين القدسي أعاد ترميمها لتعود من جديد وتحمل اسم المدرسة الصلاحية والمدرسة البهائية التي استخدمت حديثاً لتكون مكاناً للقاء الأسري.وكانت وزارة الثقافة تسعى لتحويل منزل المتنبي إلى متحف قبل بداية الأحداث في سوريا .

وكالة أخبار الشعر /زياد ميمان 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.